الأسئلة الشائعة في المقابلة الوظيفية

كلنا نتحمس في تلك اللحظة التي يردنا فيها اتصال يطلب منا الحضور لإجراء المقابلة الوظيفية ، نبدأ بالتفكير مطولًا ، نحاول توقع ماذا سيحدث في ذلك اليوم؟ عن ماذا ستسأل اللجنة، وكيف سيقيمونا؟ وماذا سيكون انطباعهم عنا..

في هذا المقال نحاول وضع أشهر الأسئلة التي تطرحها لجنة المقابلة، والإجابات المثالية المقترحة لها حتى نُزيد من فرص نجاحكم وترشحكم

• أولاً: أسئلة الخبرات والمهارات العلمية والقدرات الشخصية المتعلقة بالعمل:

عرفنا عن نفسك/ هل يمكنك أن تخبرنا عن نفسك؟

معظم المرشحين للمقابلة الوظيفية يقعون في الإجابة الخاطئة عن هذا السؤال؛ فيتكلمون عن حياتهم الشخصية، على سبيل المثال “أنا متزوج أو أنا لدي ثلاثة أطفال” وإجابات من هذا القبيل، فبالطبع صاحب العمل لا يريد معرفة أنك تحب القطط، أو إعجابك بالمشي في الأيام الممطرة.

إن ما يهمه هو أن يسمع عن إنجازاتك، وخبراتك لذلك قم بالاستعداد بنبذة مختصرة متميزة عن نفسك في جملتين أو ثلاث جمل، تمهد للمقابلة وابدأ بأعلى نقاط القوة لديك؛ فصاحب العمل يحتاج لمعرفة مستوى ثقتك بنفسك وذلك من خلال المعلومات التي ستصف بها نفسك.

تذكر: إجابة هذا السؤال يجب أن تحتوى على ثلاثة عناصر: التعليم، الخبرة، والمهارات.

على سبيل المثال “يمكنك البدء باسمك وسنك، ثم دراستك الجامعية ومجال تخصصك، ووظائفك السابقة باختصار، ثم تضيف الجزء الأهم وهو مهاراتك، واقتصر على المهارات المتعلقة بالوظيفة التي تتقدم إليها فقط ، فمثلًا: أنا معروف بقدرتي على تكوين فرق وتقديم الأفكار الذكية بفضل ما حباني الله به من مهارات في تحليل المشاكل وإعطاء الحلول بسرعة كبيرة” هذه الجملة تعكس لصاحب العمل مهاراتك التحليلية والقيادية وقدرتك على حل المشاكل.

ما هي نقاط قوتك وماهي نقاط ضعفك؟

هناك حقيقةٌ ثابتة أنه لا يوجد إنسان كاملٌ بلا أخطاء، فكلٌ له عيوبه وسقطاته. لذا سيكون من الخطأ الفادح في المقابلة الوظيفية أن تجيب على هذا السؤال بأني لا أملك نقاط ضعف، فهذا يعني أنك تنكر وجود عيوبٍ عندك، ويؤكد لصاحب العمل أنك مستعد لخداعه في أي لحظة.

عليك إذًا أن تذكر واحدًا فقط من عيوبك وبكل صراحة، ولكن قم باختيار أحد العيوب اليسيرة التي تعمل على حلها وتطويرها في نفسك. ثم اذكر محاولاتك وطرقك في التغلب عليه، وأنه قد تضاءل بسبب الإجراءات الإيجابية التي كنت قد اتخذتها. وفي مقابل هذا النقطة لديك الكثير من نقاط القوة ثم ابدأ بسردها سردًا معتدلاً دون مبالغة ولا إجحاف.

هذا هو الرد المثالي الذي يريده صاحب العمل لأنه يريد أن يعرف نقاط قوتك وإذا ما كانت رصيدًا يساعدك على القيام بمهام هذه الوظيفة وإذا ما كانت نقاط ضعفك ستضر بقدرتك على أداء الوظيفة، وهو أيضا يبحث عن قدرتك على تقييم نفسك وثقتك بها.

أسئلة العمل الجماعي و الفريق

تريد الشركات توظيف شخص طموح قادر على العمل مع الفريق بدون مشاكل. لذلك ستحرص لجنة المقابلة الوظيفية على التأكد من أنك لن تؤخر سير هذه الشركة، بل وستكون جزءا أساسيا من عملها.

إذا ضايقك مديرك في العمل، ماذا ستفعل؟

انتبه أن لا يستفزك هذا السؤال لذكر مواقف سابقة في سبيل إثبات قدرتك على حسن التصرف، كأن تقول سبق وأن حدث كذا وتصرفت بكذا ، بل اجعل إجاباتك عامةً ومباشرةً وواضحةً ومرتبة، فيمكنك الإجابة بـ:
– سأتكلم معه أولا، ربما أكون مخطئا.
– إذا لم أكن مخطئا سأستشير زملائي في العمل، ربما يكون مر أحد منهم مر بنفس المشكلة معه.
– إذا استمر بنفس الأسلوب سأستشير مديرا آخر.
– إذا استمر في المضايفة فيمكن أن أستخدم الأسلوب الرسمي في التحدث إلى الإدارة العليا للتدخل وايجاد الحلول الممكنة .

إذا كنت مديرا، وفي فريقك عضو لا يؤدي عمله بطريقة صحيحة، ماذا ستفعل؟

يجب أن تكون نبرتك وديةً وهادئة أثناء الإجابة:
– سأتكلم معه لأعرف أسبابه وأحاول حلها معه.
– إذا لم يكن عنده مشكلة و استمر في عدم المبالاة، سأكون تأكدت أنه شخص مهمل، وسأتخذ معه الإجراءات الرسمية من الإنذارات وخلافه حسب ما تسمح به اللوائح والأنظمة الإجرائية .

ما هو نوع المدير والزملاء الذين تحقق معهم أكثر أو أقل نجاح؟ ولماذا؟

 لست مضطرًا أن تحكي عن تجارب سابقة غير ناجحة مع الآخرين، فقط أكد في إجابتك على أنك تنحي مشاعرك الشخصية أثناء العمل ، وتكلم بشكل عام عن الصفات التي تعجبك في الآخرين، ومن الجيد كذلك أن تظهر أن لديك مرونة بما فيه الكفاية للعمل مع مجموعة متنوعة من الشخصيات الصعبة

هل يمكنك أن تعطينا سببًا يجعل الآخرين لا يرغبون في العمل معك؟

 ستضع نفسك في خانة الخطر إذا كانت إجابتك “بأنك لا ترى في نفسك أي سبب يجعل الآخرين ينفرون من العمل معك”، يمكنك أن تقول: “أنا محظوظ بتكوين علاقات قوية مع زملائي في العمل، والحالة الوحيدة التي قد يكون التعامل معي مكروهًا، وتكون هذه الحالة مؤقتة، عندما أشدد على طاقمي في العمل لتحفيزهم للقيام بأداء أفضل”.

لماذا تريد العمل هنا؟

 إن هدف اللجنة من هذا السؤال أن تعرف ما هو أكثر شيء يدفعك للتقدم إلى هذه الوظيفة، ما الشيء الذي تبحث عنه وإلى أي مدى تريد هذه الوظيفة.

من المؤكد أن هناك العديد من الأسباب التي تجعلك ترغب في العمل بهذه الشركة، لكن عليك ترتيب هذه الأسباب وإعطاء الأولوية للأسباب التي تكشف للجنة المقابلة الوظيفية عن مقدار الطاقة التي لديك لتقديم مساهمات كبيرة لتحقق أهدافًا مهمة وكبيرة للمؤسسة، قبل أن تسرد الأسباب التي تهمك على المستوى الشخصي.

لماذا تريد أن تترك وظيفتك الحالية؟ لماذا تركت عملك القديم؟

قد تكون لازلت تحت تأثير غضبك من مديرك السابق أو شركائك وزملائك السابقين ، فيدفعك ذلك للذم فيهم ، أو قد يكون حقك المالي مهضومًا، فتستلم راتبًا ضئيلًا مقارنةً بجهودك وأعمالك.

جنب هذه الأسباب جانبًا، وحاول قدر الإمكان الابتعاد عن توجيه أصابع الاتهام إلى أحد أو إلقاء اللوم على شخص محدد، أو إظهار نبرة اليأس في صوتك، فتبدو أمام لجنة المقابلة الوظيفية كضحية.، لتعكس صورةً سلبيةً ضعيفةً عنك.

تسألك لجنة المقابلة الوظيفية ذلك ليس فضولًا على الأغلب؛ بل لأنهم يودون أن يعرفوا إذا كنت تواجه مشاكل في العمل مع الآخرين ما يجعلك تترك العمل، أو أنك سريع الملل من العمل.

إنهم يتمنون أن تؤكد إجابتك أنك تريد الحصول على وظيفة ملائمة لمهاراتك الخاصة، كذلك فالمحاور لا يمانع سماع أنك متحمس بشكل خاص إزاء فكرة تطوير مهاراتك في هذه الشركة.

تأمل هذه الإجابة المقترحة، وقم بالسير على هذا النمط:

( كما يبدو من خلال سيرتي الذاتية أني قضيت (   ) سنة في وظيفتي السابقة في وظيفة … وطوال هذه السنوات لم يتغير شيء أي أنا كما أنا، فلم أحصل على ترقية برغم العديد من الدورات التي أخذتها على حسابي الخاص في مجال تخصصي، ورغم ما أنجزته من أعمال نالت إعجاب رؤسائي في العمل إلا أن سياسة الشركة كانت لا تهتم بموضوع ترقية الموظفين ولا توجد بها فرص للتنمية والتدريب العملي، أما أنا فأبحث عن شركة كبرى مثل شركتكم أستطيع أن أظهر فيها مهارتي وأستطيع أن أكتسب من خلال عملي بها العديد من المهارات، فأن أعلم أن شركتكم تأسست عام … وأن نشاطها توسع في الأعوام الأخير ليشمل مجالات عدة مثل …، …، …؛ وهذا يشعرني بمزيد من التقدم والتطور للشركة وللموظفين الذين يعملون فيها، والذين أرجو أن أكون منهم.